تمر اليوم الذكرى السنوية الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي التي انطلقت في ١٤ شعبان بعد ان أدركت المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني حفظه الله وأدام عزه في النجف الاشرف خطورة التنظيم الإجرامي الذي سيطر على عدد من المناطق في المحافظات الشمالية والغربية في العراق والذي هدد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الجنوب ،التي وصفها الشيخ عبد المهدي الكربلائي بأنها ثورة الشهادة الحسينية لعصرنا هذا لما حققته من انتصارات للشعب العراقي وتطهير أراضيه وحماية مقدساته من مجاميع الزمر الإرهابية ،

وقال الجبوري إن الفتوى شجعت على تفعيل الإرادة الشعبية ورفضت الاتجاهات الطائفية والمحاصصات بشتى إشكالها وصورها مع حفظ الحقوق الشعبية كاملة لكل المكونات التي هي قوام مقومات الشعب العراقي الكريم وصححت الكثير من الأمور والقضايا وخلقت بيئة صالحة تنشأ فيها العناصر الجديدة التي تبع من رحم الجيل الذي يعي خطورة المرحلة التي تتطلب الحفاظ على امن البلاد واستقرارها ،

حيث اثبت العراقيين جميعا أنهم أقوى مما يظن الظانون وأكثر تماسكا وتلاحما ولن تهزمهم مؤامرة لأنهم أقوى من المؤامرات التي حيكت واصلب من مشاريع التفتيت والتمزيق والإبادة السياسية والسيادية التي تتعرض لها المنطقة ،

وفي هذه المناسبة نهنئ ونبارك ونقدم الشكر الجزيل والتحايا للشعب العراقي وأبناء القوات المسلحة بكافة صنوفها من الجيش والحشد الشعبي والعشائر والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والبيشمركة وطيران الجيش والقوة الجوية وجميع الصنوف المقاتلة والساندة والدعم اللوجستي وكل من ساهم في هذا الانتصار لأنهم برهنوا في الميدان أنهم الأعلون الصادقون القادرون على تحقيق النصر وإنقاذ العراق من مشروع التفتيت الداعشي ،

مطالبا الجبوري في هذه المناسبة جميع العراقيين توحيد وحدة الصف والكلمة لبناء وأعمار عراقنا الغالي وان نكون في مقدمة الدول عمرانيا وتنمويا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وان نبتعد عن كل الخلافات وان نبني علاقات إقليمية حقيقية متينة من اجل النهوض بواقع العراق خدمة لأبناء الشعب العراقي المضحي

ختاما نتقدم بالدعاء الى المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بوافر رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقيين ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يشافي الجرحى ويشملهم بعنايته  .

 

 

جبير سلمان الجبوري
رئيس مجلس المحافظة

20/4/2019